قرارات محمد مرسي الاخيرة
قرارات الرئيس محمد مرسي الاخيرة تشعل ثورة جديدة في ميدان التحرير
كتبت – ندى المصري:
تسببت قرارات الرئيس محمد مرسي الجديدة الاخيرة و الاعلان الدستوري الجديد الذي اصدره في اثارة غضب الرأي العام ودعت القوى الثورية والوطنية وعدد كبير من الاحزاب المصرية الى الاعتصام في ميدان التحرير و ميادين مصر الى ان يتم التراجع عن الاعلان الدستوري الاخير والغاء قرارات محمد مرسي التي ترتبت بناء عليه من تحصين الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور رغم انسحاب اكثر من ثلث افرادها منها ، وتحصين مجلس الشورى من حكم الحل الذي كان ينتظره كون جاء عبر قانون انتخابي غير دستوري، واقالة النائب العام عبد المجيد محمود وتعيين المستشار طلعت عبدالله بدلا منه وتحصين جميع قرارات مرسي والقوانين التي اصدرها او ينوي اصدارها في الفترة القادمة وهناك بعض فقهاء القانون قالوا ان اعلان محمد مرسي الدستوري الجديد يتيح له ايضا اعادة مجلس الشعب بموجب القانون الذي اصدره سابقا رغم حكم المحكمة الدستورية ببطلانه .
وقد اعرب عدد كبير من النشطاء الذي وقفوا بجانب الرئيس محمد مرسي في حملته الانتخابية وصوتوا لصالحه، عن ندمهم على انتخابه او الدعاية له لان قرارات مرسي اليوم تصنع ديكتاتورا وتعارض مبدأ الفصل بين السلطات وضد دولة القانون التي قامت الثورة من اجلها.
اعلن حزب الدستور والتيار الشعبي والديمقراطي الاجتماعي والتحالف الشعبي والوفد والمصريين الأحرار بجانب قوى واحزاب اخرى رفضهم التام لمحتوى قرارات الرئيس محمد مرسي الجديدة واعتبروها انقلابا على الشرعية وتجعل من قرارات مرسي الهية لا يمكن الاعتراض عليها حتى وان كانت ضد الشعب والمصلحة العامة .
وهناك من يرى ان قرارات مرسي الاخيرة جاءت بعد حصوله على تأييد دولي خاصة من امريكا واسرائيل حلفاء النظام المصري الاخواني الحالي بسبب موقفه في احداث غزة وجهوده لارساء الهدنة بين حماس واسرائيل ومنع المقاومة من اطلاق صواريخها تجاه اسرائيل.
ومن بين الشخصيات العامة التي اعلنت عن رفضها التام لما تضمنه الاعلان الدستوري الجديد عمرو موسى الذي قال ان ما فعله مرسي يعتبر ردة وتحدي للارادة الشعبية وشارك في بيان القوى السياسية الرافض لقرارات مرسي اليوم .
واكثر ما اثار الاستهجان والاستياء من قرارات مرسي هو حشد الاخوان لمؤيديهم امام دار القضاء العالي وفي الميدان قبل بيان ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة عن الاعلان الدستوري الجديد وحتى يظهر للرأي العام ان هناك قبول شعبي واحتفاء بقرارات مرسي .
اما المؤيدين لما جاء في قرارات الرئيس محمد مرسي الاخيرة من الاخوان والتيار الاسلامي فقد اعتبرها ثورية وتعيد الامن والاستقرار الى مصر وتقف في سبيل المخربين وعملاء الخارج كما يصفون معارضيهم.
في الحين الذي دعى به المعارضين واغلبهم من التيار المدني والاحزاب اليسارية ومعظم القوى الوطنية، اضافة الى شباب الثورة الى مظاهرات مليونية في جميع انحاء المحافظات المصرية كذلك تم الاعلان عن اعتصام مفتوح في ميدان التحرير اليوم الجمعة لحين اسقاط اعلان مرسي الدستوري الجديد، وبالفعل شوهد تجمع لالاف المواطنين في شارع محمد محمود ومحيط ميدان التحرير استعدادا لما سموه جمعة اسقاط الاخوان اليوم، خصوصا بان هناك بعضهم موجودا منذ ثلاثة ايام بسبب احداث محمد محمود الاخيرة.
المصدر:
http://www.masreat.com/?p=52639